تأجيل مناقشة دكتوراه حول "بلاغة الخطاب السياسي السجالي عند بنكيران"

انتهى المطاف بأطروحة دكتوراه حول الخطاب السياسي لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران، إلى التأجيل، بعد الجدل الكبير الذي رافق الإعلان عن مناقشتها، وهو الأمر التي أُخبر به مُعدها الطالب الباحث محمد الأمين مشبال، وهو صحافي ومعتقل سياسي يساري سابق.

والأطروحة التي تحمل عنوان "بلاغة الخطاب السياسي السجالي عند عبد الإله بن كيران"، المتعلقة بنيل دكتوراه في الأدب، كان يفترض أن تناقَش يوم الجمعة 27 دجنبر 2019، وفق إعلان صادر عن عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي.

غير أن المعني بالأمر أُخبر بقرار التأجيل من عمادة الكلية، وفق ما صرح به لموقع "الصحيفة"، موردا أن الأمر تم بشكل "شفوي" وأنه لم يتوصل بأي وثيقة أو توضيح رسمي حول أسباب التأجيل والجهة التي تقف وراءه، وأضاف "هناك كلام عن أن التأجيل مصدره الوزارة الوصية، لكن لا شيء يثبت ذلك بشكل رسمي".

وأورد مشبال أنه "حتى لو كانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي هي الجهة التي قررت التأجيل، فإن التراتبية الإدارية تفرض على المسؤول المباشر إعلان ذلك، ما يعني أن عميد الكلية هو الذي سيعلن قرار التأجيل في نهاية المطاف".

وأبدى مشبال اقتناعه بأن للتأجيل صلة مباشرة بالضجة التي عمت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بعد نشل إعلان المناقشة، معلقا أن هذا الأمر "مؤسف، إذ إن معناه أنه تم اتخاذ قرار حول موضوع يهم البحث العلمي بناءً على تدوينات في الفيسبوك".

وتابع الطالب الباحث قائلا إن بعض من تحدثوا عن الأمر عبر "الفيسبوك" روجوا للكثير من الأمور الخاطئة "حيث إن هناك من تحدث عن كوني ابن المشرف أو قريبه وهذا غير صحيح، بل إن هناك من قالوا إنني أجامل بنكيران، وهم لا يعرفونني ولا يعرفون انتمائي السياسي"، في إشارة إلى انتماءاته اليسارية.

وأورد مشبال أنه بغض النظر عن انتمائي السياسي، فما يجب أن يناقش في الأطروحة هو المقاييس العلمية والأكاديمية، وليس أي شيء آخر، مضيفا أن أطروحته تم افتحاصها من طرف خمسة دكاترة ووافقوا على مناقشتها، ما يعني أنها مضامينها مقبولة وفق المعايير الأكاديمية.

وحول ما إذا كان لقرار التأجيل دوافع سياسية، أورد مشبال أن هذا الأمر "ممكن، لكن في ظل غياب التأكيدات يبقي الأمر احتمالا لا يمكن تأكيده"، لكنه بالمقابل أبدى أسفه للطريقة التي جرت بها الأمور، معلقا "منطق التعليمات في البحث العلمي غير صحي".